يُقال إن رجلاً دخل على الحجاج يوماً وقال له
مــــا الـكـفــر ؟ فـــقــــــال : البطر بالنعمة واليأس من الرحمة
فقال : مـا الــــرضـا ؟ فقال : القنوع بعطاء الله تعالى والصبر على المكاثرة
فقال : مـا الــصبــــر؟ فقال : كظم الغيظ والاحتمال لما لا يراد
فقال : مـا الـحـــلـــم ؟ فقال : إظهار الرحمة عند القدرة والرضا عند الغضب
فقال : مـا الــكــــرم ؟ فقال : بحفظ الصديق وقضاء الحقوق
فقال : مـا الـقــناعـة ؟ فقال : الصبر عن الجوع والعرى عن اللباس
فقال : مـا الـــغــنـى ؟ فقال : استعظام الضير بالآلة الحقيرة
فقال : مـا الـحمــيـة ؟ فقال : الوقوف على رأس من هو دونك
فقال : مـا الشجاعـة ؟ فقال : الخملة في وجوه الأعداء والكفار والثبات في موضع الفرار و إرضاء الرجال
فقال : مـا الــعــــدل ؟ فقال : ترك المراد وصعة السيرة والاعتقاد
فقال : مـا الإنصاف ؟ قال : المساواة عند الدعاوى بين الناس
فقال : مـا الــــــــذل ؟ فقال : المرض عند خلو اليد والانكسار من قلة الرزق
فقال : مـا الـحـرص ؟ فقال : حدة الشهوة عند الرجاء
فقال : مـا الأمـانـــة ؟ قال : قضاء الواجب
فقال : مـا الـخيـانـة ؟ فقال : التراخي مع القدرة
فقال : مـا الـفـهــــم ؟ فقال : التفكر و إدراك الأشياء على حقائقها